الأحد، 29 مايو 2016

#‏في_رحاب_الحديث‬

~ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا فَقَالَ:
" يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ "
..
- إحفظ الله يحفظك .. يعني ايه قصد النبي بالكلام ده ؟ :)
يعني إحفظ حقوق وأوامر ربنا .. بإنك تنفذها . :)
يعني إحفظ طاعات ربنا .. نفذها . :)
يعني إحفظ نواهي ربنا .. بإنك تبعد عنها . :)
يعنى إحفظ ربنا في نفسك .. بالتقوى والبعد عن الحرام والتوبة من الزلل والمعصية .

إحفظ ربنا يعني " أطعه .. إمشي في طريقه .. إتبع تعاليمه " هيحيطك برعايته وحفظه حواليك فى كل شئ .
--
ربنا وضع الإتباع له شرط فى كل شئ .. قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم "

إنصر ربنا .. في نفسك .. في الحق .. في الطاعة .. في البعد عن كل ما يغضب الله وكل ما يكرهه الله .. ينصرك الله ويكن معين لك :)
..
- احفظ حدود ربنا دي بتبقى ازاي ؟!

" مش هغش .. مش هسرق .. مش هكذب .. مش هأكل من مال حرام .. مش همشي في طريق حرام .. مش هأذي مسلم أو أي إنسان أو حتى حيوان .. وغيرها "
..
- احفظ أوامر ربنا دي بتبقى إزاي ؟!

" هحافظ على الصلوات المكتوبة .. هغض بصري .. هصل الرحم .. هكون مسلم نافع للناس أو على الأقل لنفسي وأهلي .. هبعد عن الشبهات .. وغيرها "
..
- ومن أهم وأول شئ تحفظه في نفسك هو إنك " تـحـفــظ نـيـتك وداخـلـك " من نوايا السوء والنوايا الخبيثة ومن أطماع الدنيا وخاصة من " الــنــفـاق والـريـاء "
..
ولما تعمل كل ده .. النبي قال { ربنا هيحفظـك } ..

- بإنه :-
- يحفظك في دنيتك وشئون حياتك .
- يحفظك في أولادك وزوجتك وأهلك .
- يحفظك من الفتنة والزلل .
- يحفظك من السوء والشر .
- يحفظك ويحيطك بــ " مــعيـتـه ورعـايتـه وكـرمـه وعـفـوه ورضـاه ومغـفـرته ورزقـه وقـوتـه "
..
~ فـ تلاقي نفسك مُقبل على أمر ما وربنا يصرف بصيرتك عنه وتوجُهك وتحس بضيق جواك وتبعد عنه .

~ فـ تلاقى نفسك بتقبل على أمور وإنت مرتاح وحاسس بإنشراح صدر وقبول بسبب توجيه ربنا لك في الأمر ده وتوفيقه لك " زي الزواج مثلا .. أو صفقة عمل .. أو شراكة .. او دراسة " .
[ بــشــرط أن تحفظ الله ] :)
..
- ولا يعني برده إنك لما تعمل كده إنك لن تتعرض لسوء أو هم أو مصاب ما في حياتك ..

فـ كل ده بيبقى من الابتلاءات في الدنيا لأن الدنيا دار اختبار وعمل للمؤمن ..
والفرق هنا بينك وبين غير المتبع لله إن في صبرك أجر .. وإن في قربك من ربنا وحفظك له سعة في نفسك وبصيرة على الدنيا كلها وأي هم بييجى لك بتحطه في مكانه الصحيح وبتعرف تتعامل معاه .
--
‫#‏في_رحاب_الحديث‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق